الأعداد السابقة
المجلد :9 العدد : 3 1981
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
حول التفسيرات المتباينة لنتائج الاختبارات
المؤلف : أمينة كاظم
أن فهم ظاهرة ما ، معناه اكتشاف العلاقة الوظيفية بينها وبين غيرها من الظواهر ، ومعرفة شكل العلاقة وتقديرها تقديرا كميا دقيقا يستتبعه دقة في التنبؤ بحدوث الظاهرة ،ومن ثم التحكم الدقيق في أحداثها. قد سعى العلماء والمفكرون في المجال السلوكي إلى محاولة التوصل إلىالطرق والوسائل التي تساعد على فهم وتفسير الظواهر السلوكية لعلهم في يوم يلحقون بمثل ما توصل إليه العلماء والمفكرون في مجال الطبيعة . ولم يمنعهم ذلك من التعاون مع غيرهم من العلماء والمفكرين في أغلب مجالات المعرفة للتوصل إلى فهم أدق الظواهر السلوكية . وقد اقترح كارفر تصنيف أبعاد القياس السلوكي إلى بعدين الأول : وهو بعد القياس النفسي ( السيكومتري) ويهتم يقياس الفروق بين الأفراد وهو الاهتمام التقليدي للاختبارات النفسية ، والآخر وهو بعد القياس التربوي ( الايديومتري) ويهتم بقياس النمو أو الاكتساب عند الأفراد وهو الاهتمام التقليدي للاختبارات التربوية . وقد برز اتجاه جديد لايهتم بذلك التصنيف ويهدف إلى التوصل إلى مفهوم جديد يحل مشكلة الموضوعية في تفسير نتائج الاختبارات ويقترب من المقاييس الفيزيائية . ويعتمد هذا الاتجاه الجديد علىالنماذج الاحتمالية ( أي التي تقوم على نظرية الاحتمالات) ومن أمثلتها نموذج راش . يهدف هذا البحث إلى محاولة التوفيق بين هذه الاتجاهات الثلاثة المعاصرة في تفسير نتائج الاختبارات.