الأعداد السابقة
المجلد :25 العدد : 1 1997
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
معالجة المتأخرات العربية الحاجة إلى جهاز عربي مماثل لنادي باريس
المؤلف : حسين مرهج العماش
في ظل تراكم أعباء المديونية على الدول النامية (ومنها العربية) ، فإن العديد من هذه الدول تلجأ ، مختارة أو مضطرة ، للتأخر في سداد الالتزامات المالية المترتبة عليها . والتبرير الذي تستخدمه هذه الدول ينبع من حدة (مشكلات السيولة النقدية) للعملة الصعبة ، أو (قلة الموارد نفسها) ، أو سوء إدارتها واستخدامها ، الأمر الذي يؤدي إلى اختلالات رئيسة في تخصيص الموارد بين الاستعمالات الحالية والاستعمالات المستقبلية . ولمواجهة مشكلة المديونية والتأخر عن السداد ، طورت الدول المانحة والمنظمات الدولية عدة أساليب لمساعدة الدول المعسرة ، على المستوى الدولي، من خلال قنوات رسمية وثنائية ، هدفت إلى مساعدة هذه الدول في الاستمرار في السداد والاستفادة من التدفقات الخارجية . وفي هذا الإطار ، واجهت عدة منظمات ومؤسسات إنمائية عربية مشكلات المتأخرات مع الدول العربية المستفيدة من قروضها ، وبخاصة منذ النصف الثاني من الثمانينيات. وانتهجت هذه المؤسسات العربية ، في معالجة المتأخرات ، سبلا مختلفة بعض الشيء عما تفرزه القنوات الدولية في معالجة هذه المشكلة .
يهدف هذا البحث إلى تحليل دوافع ومبررات الإعسار الاختياري أو الإجباري وربطها بالأهداف الإنمائية في عملية المفاضلة بين الالتزامات الحالية والمستـقبلية ، لإبراز عدد من الحلول المستنبطة التي اتبعتها المؤسسات الإنمائية العربية في مساعدة الدول العربية على تجاوز مشكلة متأخرات المديونية ، مع مقارنتها بالحلول الدولية السائدة حاليا ، وذلك باقتراح إنشاء جهاز عربي مماثل لنادي باريس .