الأعداد السابقة
المجلد :44 العدد : 4 2016
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
مستقبل حوار التعاون الآسيوي : من المنتدى إلى المنظمة
المؤلف : عبد الله يوسف سهر
تعد قارة آسيا من القارات العامرة بالموارد البشرية والاقتصادية والمالية والثقافية والتكنولوجية؛ الأمر الذي يضعها في مكانة واعدة على سلم القوى الدولية. ولعل التغيرات والتحولات التي تشهدها الحياة السياسية العالمية هي التي دعمت الحاجة إلى التعاون بين جميع الدول، وبخاصة الدول الآسيوية من أجل تحقيق التكامل المشترك بينها، سواء كان ذلك على المستوى الثنائي أم الجماعي. إن الهدف الأساسي لهذه الدراسة هو تسليط الضوء على رؤية إستراتيجية مشتركة لتعزيز مستقبل دول آسيا وإمكاناتها من خلال تعزيز الثقة والتفاهم المشترك وتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي الإقليمي. في هذا السياق تتعرض الدراسة لأهم العناصر التي تدعو لمأسسة التعاون الآسيوي ونقله من كونه منتدى للتشاور والتباحث إلى منظمة يتم فيها نسج آليات تعاونية حقيقية منتجة لوسادة جامعة، يمكن لجميع دول آسيا أن تأخذ مكاناً عليها. كما تتضمن هذه الدراسة عرضاً لأهم المرتكزات التي يمكن أن تدعو دول آسيا لرفع مستوى تعاونها وفقاً لمنظور واقعي مبني على استلهام الخبرات العالمية وخاصة الخبرات المتراكمة التي مكنت دول الاتحاد الأوروبي من التطور على مدى العقود الماضية التي أعقبت الحرب العالمية الثانية.
هذا، وقد خلصت الدراسة إلى أن استشراف المستقبل يستند إلى رؤية متدرجة، تتكون من مراحل عدة للوصول إلى تكوين المنظمة الآسيوية، وتوصي بأن تتم عملية الانتقال عبر مراحل مترابطة عضوياً، تسبقها دراسات ولقاءات فنية مكثفة لوضع الإستراتيجيات والخطط والسياسات. وتستفيد الدراسة من النظرية الوظيفية وخبرة الاتحاد الأوروبي في تطوير التعاون المؤسسي بين دول آسيا.
المصطلحات الأساسية: التعاون الآسيوي، التكامل الآسيوي، المنظمة الآسيوية، الحوار الآسيوي، النظرية الوظيفية، الكويت وآسيا.