الأعداد السابقة
المجلد :10 العدد : 4 1982
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
التغذية العكسية وشروطالفعالية
المؤلف : عبدالمعطي عساف
لم يحظ موضوع التغذية العكسية بالاهتمام والبحث الكافيين ، ولعل ذلك يعود إلى سيادة الفكرة القائلة بأن العملية الإدارية تتمحور حول اتخاذ القرارات أو وضع السياسات الإدارية ، وإهمال المراحل الأخرى المتبقية . ولاشك أن هذا التصور يتضمن فرضية ناقصة ، فالقرار ليس هدفا في حد ذاته بل هو وسيلة لغاية تحقيق الفعالية . إن الاهتمام بالمراحل اللاحقة على إصدار المخرجات المختلفة ، يبقى ضرورة لابد منها لانجاح المسعى نحو تحقيق الفعالية ،وسيقود خلاف ذلك إلى : 1- مخاطر التعثر أو المقاومة أواللامبالاة أثناء عملية التطبيق . 2- مخاطر الجهل بطبيعة الأوضاع الجديدة التي تترتب بدءا من إصدار المخرجات ، ومرورا بعمليات التطبيق ، وانتهاء بتبلور الآثار الناجمة عن ذلك . وإن أهم مايفرض الاهتمام به لمواجهة هذه المخاطر أمران :
-مستقبل القرار ، الذي يفترض بدوره اهتماما متزايدا بعملية التنبؤ التي تبدأ من مرحلة وضع البدائل واختيار أفضلها ، وتستمر أثناء خطوات التطبيق.
- رود الفعل المصاحبة ، والذي يفترض بدوره اهتماما متزايدا بعملية التغذية العكسية ، التي تبدأ منذ صدور المخرجات وتستمر حتى نهاية عمليات التطبيق أو التنفيذ .