الأعداد السابقة
المجلد :3 العدد : 1 1975
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
هجرة الأدمغة والهجرة الداخلية في البلاد العربية
المؤلف : محمد ربيع / انطوان زحلان
بينما تعتبر حياة الإنسان ورفاهيته الهدف الأول لكل خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية يعتبر الإنسان أهم أدوات تلك الخطط في تعميق أهدافها إذ أن العنصر البشري بما يمثله من قوة إنتاجية وقوة استهلاكية يشكل أهم قوى الدفع وراء ما تعيشه المجتمعات المتقدمة من تطور ونمو وما تعانيه المجتمعات من مشكلات وأزمات . وعلى العموم تبقى الموارد الطبيعية على أهميتها وضخامتها بدون فائدة حقيقية حتى تمتد يد الإنسان إليها وتبدأ في استغلالها وتوجيهها لخدمة الإنسان في تطوره وتقدمه . وإذا اتجهنا إلى الدول العربية في محاولة تعرف بعض أوجه الحياة فيها ، خاصة ما يتعلق بالسكان وبطريقة استغلال إمكاناتهم فإننا نكتشف وجود فجوة كبيرة بين الإمكانات البشرية المتوافرة وبين مدى وحقيقة ما استغل من تلك الإمكانات في النشاطات الاقتصادية المنتجة . وإذا كانت القيم الحضارية التي تسود الحياة العربية والمؤسسات الاقتصادية وغير الاقتصادية التي تتم عملية استغلال الموارد من خلالها قد فشلت في توجيه الإمكانات العربية الوجهة الصحيحة ، فإن أحد أهم النتائج التي ترتبت على ذلك : رحيل الأعداد الكبيرة من الكفايات العلمية العربية وهروب الكثير من رؤوس الأموال العربية إلى الخارج ، خاصة إلى دول الغرب الصناعية . يهدف هذا البحث إلى مناقشة ثلاث نقاط رئيسة :1- الاستغلال الإنساني للإنسان .
2- الهجرة العربية داخل الوطن العربي ، خاصة هجرة الكفايات العلمية .
3- مقومات تعظيم درجة استفادة البلاد العربية من الكفايات العلمية المهاجرة إليها .