الأعداد السابقة
المجلد :30 العدد : 102 2015
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
الانعطاف حقيقته وحكمه عند الأصوليين وأثره الفقهي
المؤلف : د. سعيد بن متعب بن كردم القحطاني
الانعطاف حقيقته وحكمه عند الأصوليين وأثره الفقهي
د. سعيد بن متعب بن كردم القحطاني
أستاذ مشارك بقسم أصول الفقه – كلية الشريعة وأصول الدين – جامعة الملك خالد –
المملكة العربية السعودية
ملخص البحث :
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد:
فقد تناولت في بحث : الانعطاف : حقيقته وحكمه عند الأصوليين وفي النظام وأثره الفقهي ، حقيقة هذا المصطلح ؛ وهي أنه : السريان من المستقبل إلى الماضي ، وهذا تعبير المالكية والشافعية ، بينما عبر عنه الحنفية بالاستناد، وبحثه بعضهم ضمن أنواع العلة ؛ حيث قسموا العلة إلى أقسام سبعة ، أحدها : العلة اسماً ومعنىً لا حكماً ، وهذا قريب جداً من الانعطاف ، وقـــد وردت عــدة مصطلحات لها علاقة بالانعطاف ، فبعضها بمعناه وهي :المترقبات ، وتحكيم الحال،والاستصحاب المعكوس أو المقلوب،أو استصحاب العكس،واستصحاب القهقرى، ورجعية اليقين ، ووردت مصطلحات لها علاقة بالانعطاف إما بالعموم أوالخصوص المطلق؛ مثل : التقديرات الشرعية؛ فإن الانعطاف من وسائل تحقيق التقديرات الشرعية ، ومن المصطلحات الشديدة الشبه بالانعطاف:الظهور والانكشاف ، وهو ما يسميه الحنفية: التبين ، ومن المصطلحات ذات العلاقة بالانعطاف مصطلحا : الأثر الرجعي ، والسريان من حيث الزمان ، وهما مصطلحان استعملهما أهل النظام والقانون ، وهما بمعنى الانعطاف ،مع ورود بعض المستثنيات عليهما لا يجري فيها الانعطاف ، ويختلف حكم العمل بالانعطاف سعة وضيقاً بحسب موارده ، فالاختلاف في أثره في النية أكثر منه في العقود ، بينما نجد أن الانعطاف لا أثر له في العقوبات إلا على سبيل الاستثناء ، والعمل بالانعطاف مهم جداً في حق القاضي والمفتي في حال عدم وجود دليل صريح يدل على المسألة المستدل لها ، والمصنفات الفقهية مليئة بالفروع الفقهية التي تم إعمال الانعطاف وتحكيمه فيها ، وقد ذكرت نبذاً من ذلك ، وهذا يدل على أهميته وعمليته واعتماد العلماء عليه.