الأعداد السابقة

إن بلدان الخليج والجزيرة العربية ككثير من بلدان العالم الأخرى تعاني من مشكلات الإسكان معاناة قائمة ومستمرة ودول الخليج والجزيرة العربية بغض النظر عن وضعها الاقتصادي ، تحاول إيجاد الطرق لحل مشكلات الإسكان . وهذه المشكلات نوعية وكمية .

ومحاولة حل مشكلات الإسكان بطرق مبسطة ومبنية على التخمين لن تنجح وسيكون مصيرها الفشل . لذلك يجب أن تكون هناك سياسات للإسكان مبنية على أصول البحث العلمي وتأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

وفي هذا البحث نهدف إلى تطوير طرق التخطيط الحضري بصفة عامة ، تطبيق الأسلوب النظامي واستخدام الحاسب الرقمي والنماذج الرياضية وأساليب التخطيط للإسكان بصفة خاصة ، ونوضح بقدر الإمكان ، أن لمحاكاة السلوك الحركي لنظمنا الاقتصادية والاجتماعية يمكن أن يساعدنا على تفهم وتحليل الديناميكية والتركيب الداخلي للبيئة . فالتفاعلات المستمرة بين الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية في هيكلها الحركي بالبيئة الحضرية تفاعلات مركبة وعلى درجة بالغة من التعقيد ، ولن تصلح البدهية أو التخمين والحدس كسلاح لفهمها ووضع مقومات تخطيطها