الأعداد السابقة

شهد العلم العربي مولد دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر 1971 حيث ضمت سبع إمارات صغيرة في كيان سياسي واحد .

ولقد حاول المقال أن يميط اللثام عن العوامل الجيوغرافية علي الصعيد البشري و المادي ، كما حدد و فسر وحدة ذلك الجزء من حوض الخليج, ولم تحظ المقال الاهتمام اللازم من الدارسين بالشرق الأوسط . ولقد انطوي ذلك على عدة عوامل منها الموقع الجيوغرافي المميز و التجانس التكويني العرقي والديني والثقافي واللغة والتاريخ المشترك . ومن الجدير بالملاحظة أن السواد الأعظم من المهاجرين قد وفدوا من دول عربية خلال الأعوام القليلة الماضية ( 650000 نسمة طبقا لنتائج الإحصاء الرسمي للسكان 1977 مقابل الرقم الذي سجل في عام 1972 وهو 320000 نسمة ) . وعلية ، فقد تقلص الجنس غير العربي بصورة سريعة .

وعقب مناقشة اسباب التاخر المفاجيء في بزوغ نجم دولة الامارات في هذه المنطقة، تم تقييم الانجازات التي تمت منذ بداية الاتحاد وقورنت بالنماذج الأخري .

وفي الجزء الثاني من المقالة ، تم وصف الخريطة الاقتصادية للامارات ، حيث حظي مستقبل الدولة بالاهتمام المناسب . ويؤكد الاحتياطي الكبير من النفط ، والذى يتعين أن يستمر لخمسين عاما ، علي المساعى الحثيثة للنهوض الاقتصادي . وهناك الكثير الذي يمكن تحقيقة في هذا المناخ وخاصة في المنطقة الساحلية . ولقد كان التقدم الذي شهدته الامارات في الأعوام القليلة الماضية مذهلا .

الا أن هناك العديد من المشاكل ذات الطبيعة الاقتصادية الاجتماعية و السياسية . حيث ان الدولة مازال يعوزها دستور دائم والمزيد من الترابط السياسي . ان التزايد في أعداد السكان الحالي من الاهمية بمكان . وربما كانت الهجرة العربية هي الأفضل للتأكيد علي تنامي التجانس القومي . كما ينتظر الجانب التعليمي المزيد ، كما عبر عنه سمو الشيخ زايد بن سلطان من خلال تعلم كيف والتي شكلت الأساس في التقدم .