الأعداد السابقة
المجلد :5 العدد : 17 1979
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
التغيـر الديمغرافي في إيـران وباكستان ومنطقة الخليج وإشارة خاصة إلى تطور طلب القوى العاملة .
المؤلف : د. لى . ل . بيـن .
تحمل عملية التحديث والنمو الاقتصادي والتطور الاقتصادي والاجتماعي عادة في طياتها تغيرات هامة في الخريطة السكانية لأي دولة ما . وضمن الحدود الجغرافية للدول نجد هناك تنقلات إقليمية للسكان ترتبط بمعدلات وأنماط التصنيع والنمط التقليدي لتنقلات السكان-على الأقل فيما يتعلق تاريخيا حول العالم الصناعية-من القطاع الزراعي إلى القطاع الصناعي وقطاع الخدمات . ورغم عدم وجود أي دليل مقنع على ذلك فيبدو أن التنقلات السكانية في العالم والتي حدثت أثناء القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين وفقا لمختلف مستويات طلب اليد العاملة قد عادت بفائدة إيجابية ، على الأقل من وجهة نظر اقتصادية ، على كل من الدول المصدرة والمستوردة .
ولقد وفرت موجات الهجرة المتعاقبة إلى الولايات المتحدة من مختلف الأجناس والدول أعداد هائلة من اليد العاملة الماهرة وشبه الماهرة لسد الاحتياجات الكبيرة للصناعة المتوسعة . وقد نشأت تلك الموجات المهاجرة من مختلف الأجنـاس في بلاد كانت تعاني في أوقات متفرقة من مشكلات استيعاب فائض اليد العاملة .
فقد وصل المهاجرون الايرلنديون إلى الولايات المتحدة في أعقاب مجاعات منتصف القرن التاسع عشر . أما مرحلة الهجرة اللاحقة من إيطاليا فقد نشأت من ازدواج ظروف معدلات نمو السكان المرتفعة ، وبطء معدلات التصنيع في مجتمع زراعي ذي كثافة سكانية عالية . أما من الناحية الاجتماعية فقد كان لحركة تنقل العمالة في العالم تأثيرات أقل إيجابية . فالعمال الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة خلال الفترة الممتدة من الحرب الأهلية إلى أواخر العشرينات من القرن الحالي كانوا من العمال غير المهرة .