الأعداد السابقة

أظهرت الوقائع التاريخية التي عرضها البحث أن العراق كان مركزا مهما للقوى التي حاولت مواجهة الحركة الصفوية 1460-1501م ، والتوسع الصفوي 1502-1530م ، فقد بذل سلاطين وأمراء الاق قونيلو يعقوب بيك ورستم بيك والوند ميرزا ومراد بيك جهودا كبيرة للوقوف ضد الصفوية-دعوة وحركة ودولة-وذلك من مراكز الاق قونيلو وهي تبريز وبغداد وديار بكر . ولم تتوقف المقاومة رغم اضطرار آخر هؤلاء السلاطين لمغادرة بغداد إلى حلب ، فقد حاول الأخير مع أحد اتباعه-باريك بيك-استخدام سبل جديدة لإبقاء العراق بعيدا عن دائرة النفوذ الصفوي ولكنهما لم يفلحا .

وبالرغم من أن الصفويين احتلوا بغداد في نهاية توسعهم نحو الغرب ، أنهم واجهوا مصاعب كثيرة وبذلوا جهودا كبيرة للحفاظ على سلطتهم في العراق . لقد اقتضى وجودهم في العراق مواجهة قوى عديدة رافضة لسلطتهم وحكمهم . واقتضى منهم أيضا القيام بحملات عسكرية ضد القبائل والإمارات العربية ، واضطروا أيضا إلى إبقاء حاميات فارسية في أنحاء مختلفة من العراق .