الأعداد السابقة
السنة :28 العدد : 105 2002
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
بريطانيا والصراع العربي/ العربي خلال الربع الأول من القرن العشريــن ابن سعود والشريف حسين بن علي
DOI :
المؤلف : د.إبراهيم علي عبد العال
هـذا البحث هو دراسـة مقارنة بين موقف زعيمين من الزعماء العرب ( ابن سعود والشريف حسين بن علي ) من الوجود والنفوذ البريطاني في المنطقة العربية وخاصة شبه الجزيرة العربية منذ بداية القرن العشرين وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى تلك الفترة الحاسمة في التاريخ العربي بوجه عام .
ويدور البحث حول ثلاثة محاور رئيسية :
المحور الأول
: علاقة ابن سعود ببريطانيا قبيل وأبان الحرب العالمية الأولى: ويتناول هذا المحور علاقة ابن سعود بالسلطات البريطانية منذ استعادة ملك أسرته في نجد في ظل التغييرات الدولية منذ بداية القرن العشرين والتي كان أهمها توتر العلاقات بين بريطانيا وتركيا بسبب تقارب الأخيرة مع ألمانيا ، وكذلك التغيرات المحلية في جزيرة العرب والتي كان أهمها وجود قوى مناوئة لابن سعود كأمير حائل وأمير الكويت . وقد انتهت هذه الفترة بعقد معاهدة دارين عام 1915 بين السلطات البريطانية وابن سعود في أعقاب اندلاع الحرب العالمية الأولى . ويهتم هذا المحور بالمكاسب التي حصل عليها ابن سعود من هذه المعاهدة .
المحور الثاني
: علاقـة الشريف حسين ببريطانيا قبيل وأبان الحرب العالمية الأولى : ويدور هذا المحور حول التقارب بين بريطانيا والشريف حسين في ظل التحركات التركية في أعقاب اندلاع الحرب العالمية الأولى . وقد انتهت المراسلات بين الجانبين بانضمام الحسين إلى جانب بريطانيا وقيام الثورة العربية ضد الأتراك . هذا المحور يركز على المكاسب التي حصل عليها الشريف حسين نتيجة لذلك ، ومقارنتها بما حصل عليه ابن سعود ، ويعدها بداية للصراع بين الجانبين .
المحور الثالث : الـدور البريطاني في الصراع بين ابن سعود والحسين بعد الحرب : ويتناول هذا المحور تفجر الصراع بين الحسين بن علي وابن سعود بعد الحرب ، والازدواجية في مركز الحسين ما بين موقفه في التعبير عن مطالب العرب القومية وبين كونه حاكما للأماكن المقدسة الإسلامية ، ويركز هذا المحور على التغيير الذي حدث في السياسة البريطانية تجاه حليفي بريطانيا بسبب تمسك الشريف حسين بحقوق العرب وسعيه لمطالبة بريطانيا بتنفيذ تعهداتها . وقد أدى موقف الحسين الرافض لأية مساومة مع بريطانيا إلى اتجاه جديد للسياسة البريطانية هدفت من ورائه إلى تصفية حساباتها مع أهم حليف لها في جزيرة العرب باتخاذ إجراءات لإضعافه وغض الطرف عن تحركات ابن سعود ، وكان لذلك الموقف الجديد نتائجه المهمة ، حيث تمكن ابن سعود من القضاء على الحسين وملكه مؤديا بذلك خدمة جليلة لبريطانيا ، التي كافأته على ذلك بمكافئات ما كان يحصل عليها لولا هذه الخدمة العظيمة لسياسة المستعمر البريطاني في بلاد العرب .