الأعداد السابقة
السنة :43 العدد : 167 2017
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
تعزيز ترشيد وكفاءة استخدام الطاقة في المملكة العربية السعودية.
DOI : 10.34120/0382-043-167-007
المؤلف : أ. د. عبدالرحمن محمد السلطان
استهلاك المملكة من مصادر الطاقة الأولية: النفط الخام والغاز الطبيعي، ينمو بمعدلات عالية جداً؛ بحيث أصبحت المملكة أكبر مستهلك للنفط الخام في منطقة الشرق الأوسط والعاشرة على مستوى العالم من حيث استهلاك مصادر الطاقة الأولية. ووفق تقديرات وكالة الطاقة الدولية فإن المملكة في عام 2012 قد استهلكت 32? من إنتاجها من مصادر الطاقة الأولية، وقد شكل النفط الخام نحو 67? من استخدام الطاقة، فيما شكل الغاز الطبيعي الذي استهلكت المملكة كامل إنتاجها منه، النسبة المتبقية والبالغة 33?.
ويعود النمو العالي في معدلات استهلاك مصادر الطاقة في المملكة - بشكل رئيس - إلى المبالغة في دعم أسعار مصادر الطاقة في قطاعات الاقتصاد المختلفة؛ بحيث أصبح الاستهلاك المحلي يشكل ضغطاً متزايداً على الطاقة التصديرية من النفط الخام، في وقت تعتمد المملكة بشكل شبه تام على إيراداتها النفطية في ظل عدم نجاح جهود تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الإنتاجية؛ ما يعني أن سياسات دعم الطاقة الحالية تتزايد تكلفتها الاقتصادية بشكل مستمر وغير قابلة للاستدامة.
وفي هذه الدراسة نقترح خريطة طريق تسمح بإحداث رفع كبير وسريع في أسعار مصادر الطاقة في القطاعين السكني وغير السكني لتعزيز ترشيد وكفاءة استخدام الطاقة مع توفير تعويض مناسب للمستهلكين على شكل تحويل نقدي؛ ما يضمن حداً أدنى من المعارضة لإصلاح نظام دعم الطاقة ومن التأثير السلبي على ربحية المنشآت ومستويات المعيشة.