الأعداد السابقة
المجلد :39 العدد : 148 2013
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
من أدب الرحلة في زنجبار البحث عن ( أمة واحدة ) قراءة في "رحلة أبي الحارث" للشيخ الأديب محمد بن علي بن خميس البرواني (ت 1953)
المؤلف : د. محمد بن ناصر المحروقي
يسعى البحث إلى إبراز ثراء كتابات أدب الرحلة في زنجبار، في العصر الحديث، ويستقصي العوامل السياسيّة والثقافيّة المشكّلة لذلك الثراء. لقد لعب السلطان برغش بن سعيد بن سلطان البوسعيدي دوراً مهماً في ظهور المطبعة، عبر تأسيسه "المطبعة السلطانيّة"، التي قادت إلى نشاط صحفيّ وظهور أول صحيفة عربيّة في زنجبار سٌميّت بصحيفة "النجاح"، عام 1911م، ثم تبعتها صحف أخرى. وسار السلطان حمود بن محمد بن سعيد البوسعيدي على الخطا نفسها في تشجيع حركة الطباعة والصحافة. وحقّق هذا السلطان علاقات جيّدة مع روّاد الإصلاح العربيّ ؛ أمثال محمد رشيد رضا وجرجي زيدان. وقد أدّت هذه العلاقة إلى توطيد متابعة مثقفي زنجبار بشكل مباشر لما ينشره روّاد الإصلاح في جرائدهم. وأدى هذا الانفتاح على الصحافة العربيّة وعلى العالم وظهور الحركة الصحافيّة في زنجبار - إلى نشاط أدب الرحلة. وكٌتبتْ في هذا السياق كتب عدة، منها "الدرّ المنظوم في ذكر محاسن الأمصار والرسوم" للسيّد حمود بن محمد البوسعيدي، وكتاب البرواني، الذي نحن بصدد تحليله. وقد سعى البرواني إلى تقديم أنموذج للحداثة التي على زنجبار أن تسلكها في بحثها عن هويتها؛ مما يمكن تسميته بـ "الأمّة الإسلاميّة" أو "الأمّة الواحدة".