الأعداد السابقة
السنة :18 العدد : 70 2000
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
علم التركيب الوظيفي: في مشكلة الحدود بين النحو وعلم المعاني
DOI :
المؤلف : طلال وهبه ، حسن الأبيض
نتناول في المطلب الأول من هذا البحث مفهوم (علم)، فنحدد المنهج العلمي للبحث اللغوي بالاستناد إلى الألسنية المعاصرة، وإلى ما جاء عند اللغويين: الراغب الأصفهاني وأبي هلال العسكري.
ثم ننتقل في المطلب الثاني إلى ما جاء في تحديد علم النحو وعلم البلاغة. ويظهر في ما بيناه أن إيلاء الأهمية الأساسية في التحليل النحوي للإعراب وجعل تبرير وجود أنواع الإعراب هدف النظرية النحوية دفع اللغويين العرب إلى وضع علوم المعاني والبيان والبديع في علم واحد، هو علم البلاغة، وفصلها مجتمعة عن علمي الكلمة في حالة الإفراد والكلمة في حالة التركيب المشمولين بعلم النحو.
ولقد برهنا على أن اشتراك علم الكلمة في حالة التركيب وعلم المعاني في الموضوع الذي يتناولانه – وهو: القول المفيد، واشتراكها في طبيعة الوحدات الصغرى التي يتناولانها – وهي المستفردات ذات الوظيفة التركيبية، والتي لا يفصل بين دالها ومدلولها – يجعلهما في نظرنا جزأين لعلم واحد هو علم التركيب الوظيفي. والمكونات الأساسية التي يربط بينها هي: المتكلم والمرسل والحال والمرجعية اللغوية. ويدرس هذا العلم المستفردات ذات الوظيفة التركيبية من حيث إن واحدها يستوجب الآخر، ومن حيث ارتباطها بالحال . ولا يدخل علم البيان في علم التركيب الوظيفي؛ لأن وحداته الصغرى ليست مستفردات، ولا يدخل علم البديع في علم التركيب الوظيفي، لأن أساليبه لا تدخل في المرجعية اللغوية.