الأعداد السابقة
السنة :18 العدد : 71 2000
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
الصور الحركية ومجالاتها في شعر الأخطل
DOI :
المؤلف : إسماعيل أحمد العالم
إن ما وجدته الدراسة من وعي عند الأخطل في تجاربه الحياتية التي نقلها إلى عالمه الشعري – ليؤكد أن ظاهرة الحركة قد عكست إلى درجة كبيرة ذوق الشاعر الفني في مجالات الحياة المحيطة به؛ في الناس والحيوان والطبيعة وأشياء الحياة اليومية. ومما حرصت عليه الإشارة إلى تجلي ظاهرة الحركة في وعي الشاعر، وتحديد الحالة التي وصل إليها هذا الوعي في تطوره، إذ وقفت على النماذج الشعرية المشحونة بالشعور الإنساني، لتبرهن أن الأخطل كان يصور من الواقع ما هو قريب من حالته النفسية، ومن معاناته العاطفية، ومعنى الكلام أنه كان يعيد خلق الواقع وترتيبه، ولم يكن ينسخه أو يكتفي بتصوير علاقاته الظاهرية تصويراً دقيقاً. ومما وقفت عليه الدراسة أيضاً من خلال النماذج الشعرية سعة مفهوم ظاهرة الحركة؛ فهي ليست الانتقال في المكان فحسب، بل هي حركة داخلية تكشف عن جوهر موضوع الصورة الفنية.
وحتى نتحسس ذلك لعله من المفيد أن نرصد ظاهرة الحركة في شعر الشاعر لنحكم على فاعليتها في رسم ما خبره واكتسبه من تجارب حياتية.