الأعداد السابقة
السنة :35 العدد : 139 2017
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
القلب المكاني للفعل الرباعي (رؤية في البنية والدلالة).
DOI : 10.34120/0117-035-139-002
المؤلف : محمد بن سليمان العلوي
يتناول البحث موضوع القلب المكاني للفعل الرباعي (رؤية في البنية والدلالة) ؛ إذ يبدو الرباعي كمركب نشط من محشود عنصرين، حتى إذا أخذت الطاقة وَفْرَها واصَّعَّدت تبجَّست بمقلوب البنية حيداً إغراقياً عن مأنوس الحال، فيجد الرباعي المقلوب مندوحتَه بالصنعة والتلطف لا بالإقدام والتعجرف؛ حيث البنية السطحية المنحوتة، كل ذلك محفوف بمحاولة تأصيلية علها تضع لبنة في الدرس الصرفي موزعة على محاور ثلاثة:
الأول: التوليد البنيوي المجرد وأصل الوضع؛ وفيه أن اقتضت حكمة الوضع أن الرباعي لم يكن ليبدر إلا عن نقص يزاور به عن بِدْع المباغتة البنيوية إلى شعب التوليد حيث النحت من ثلاثيين؛ بل قيل بثنائية مدَّرِعة بنماذج معجمية مكتظة، ونظائر سامية، ونزعة بنيوية تنموية مثلِّثة انتهجها ابن فارس.
الثاني: الأصل البنيوي لمقلوب الرباعي بين ثابت التجريد ومتحول التوليد؛ فقد يعتقب على بنية الرباعي طبيعتان: سطحية محكومة بصرف الصنعة، لا تبرح (فعلل) بحال؛ تملساً من مظنة القدح في عللهم، واطراداً لمتلئبِّ نهج قواعدهم؛ بيد أنها قد تستنكف عن تفسير اللفظ ومقلوبه باعتباطية الحمل على اللغات، وأخرى عميقة مجبولة على صرف الطبع من تجذير ثلاثي لـ(فعلل) وغيرها، إصابة لمغنمين: ميز أصل من معكوسه في كثير، وإثراء لمُثُل القلب المكاني.
والثالث: العدول باللفظ عن مألوف حاله قلباً لمقتضى؛ ذلك أن من سنن العربية أن تستعلي على أنساقها، بإزاحة إغراقية عن مألوف الحال، فكان أن تحامت منحوتها الرباعي بالقلب المكاني؛ لانسجام بين لافت الملفوظ وامتلاء الملحوظ.
والبحث مختوم بنتائج، مذيل بهوامش وحواش مرقمة.