الأعداد السابقة
السنة :30 العدد : 117 2012
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
سينما نوفو أو السينما كأداة للمقاومة والتمرد
DOI :
المؤلف : بدر الدين مصطفى
تنطلق هذه الدراسة من فرضية، مفادها حضور السياسي والاجتماعي في سينما أمريكا اللاتينية، خلال النصف الثاني من القرن العشرين، فقضايا الشعب وهمومه كانت المادة الرئيسة لها؛ مما جعل لها خصوصية تميزها عن الأنماط السينمائية التي كانت سائدة آنذاك، كالنمط "التجاري" الهوليوودي، وسينما "المؤلف" الأوروبية. وإذا كانت هذه الفرضية تتسم بالعمومية، فإن هذه الدراسة ستتخذ من سينما نوفو Cinema Novo البرازيلية، وتحديداً من أعمال أشهر مخرجيها جلاوبر روشا Glauber Rocha، ميداناً لإثباتها، عبر تحليل بعض التجارب السينمائية، والكشف عن ارتباطها بالواقع الثقافي والاجتماعي والسياسي آنذاك.
من هذا المنطلق ستضع هذه الدراسة أعمال جلاوبر روشا (1939 – 1981) في سياق تطور السينما في أمريكا اللاتينية، وانتقالها من الإطار التجاري الذي كانت تحاكي به سينما هوليوود، إلى سينما ذات طابع شديد الخصوصية، تضع الإنسان وقضاياه المعيشية في بؤرة اهتمامها. وقد انطلقت السينما الجديدة من بعض المقولات النظرية المستمدة من واقع الإنسان البرازيلي، ووضعت لنفسها أهدافاً ثورية حاولت تجسيدها عبر أعمالها. وتسعى هذه الدراسة للكشف عن تلك المقولات والأهداف، لتقدم في النهاية مراجعة لهذا التيار، وتساؤلاً عما حققه، وعما إذا كان قد قدر أم لم يقدر له الاستمرار.