الأعداد السابقة
السنة :29 العدد : 114 2011
أضف إلى عربة التسوق
تنزيل
إشكالية كتابة تاريخ القدس في أواخر العصر العثماني
DOI :
المؤلف : موسى سرور
تحاول الدراسة إلقاء الضوء على أبرز الإشكاليات التي تواجهها كتابة تاريخ القدس في العصر العثماني، وخصوصاً خلال القرن التاسع عشر. فالكتابة حول القدس خلال القرون الثلاثة الأولى من الحكم العثماني لا تواجه الإشكاليات والصعوبات نفسها التي تواجهها عملية التأريخ للقرن التاسع عشر؛ حيث شهد تاريخ القدس خلال هذا القرن تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وعمرانية، عقدت مهمة الباحث في دراسته لقضايا تاريخ هذا القرن وإشكالياتها؛ إذ تتطلب دراسة هذه الفترة الرجوع إلى مصادر متنوعة ومتعددة اللغات وغير متوافرة في مكان واحد يسهل الوصول إليه، الأمر الذي يدفع الباحث إلى الاعتماد على بعض هذه المصادر ويستثني مصادر أخرى؛ مما يعرض دراسته إلى الكثير من أوجه النقد. كما تظهر هذه الدراسة تعقيدات التأريخ للقرن التاسع عشر على الرغم من أن السنوات العشرة الأخيرة شهدت تطوراً - كماً ونوعاً - في الدراسات حول تلك الفترة، وظهور العديد من الدراسات الأكاديمية الجادة.
لا تهدف هذه الدراسة فقط إلى إلقاء الضوء على طبيعة الدراسات التاريخية المتعلقة بالقدس العثمانية، خاصة تلك التي صدرت في الألفية الثالثة بل تهدف أيضاً - بشكل أساسي - إلى الوقوف على أبرز إشكاليات الكتابة التاريخية المعاصرة حول هذا الموضوع. لا تنبع أهمية هذه المسألة من تحديد إشكالات هذا الموضوع فقط وإنما فتح أيضاً آفاقاً جديدة لكتابة تاريخ القدس في العصر العثماني وفق أسس ومنهجية تتجاوز إشكاليات الكتابة التاريخية المعاصرة، التي سيتم تناولها في هذه الدراسة.